متى يمكن اجراء شدّ البطن بعد الولادة؟

يعد ترهل البطن وظهور الزوائد الجلدية حوله من بين اهم التغيرات الجسدية التي تظهر لدى اغلب النساء بعد المرور بمرحلتي الحمل والولادة وهو امر طبيعي ومتوقع.

الا ان ظهور الترهلات والزوائد الجلدية حول البطن قد يشعر الام بنوع من الاحراج والقلق تجاه شكل بطنها الجديد خصوصاً خلال التجربة الأولى من الحمل التي تكون خلالها الام غير مستعدة بعد لتقبل شكل وحجم بطنها الجديد بعد العملية.

لذلك تبحث الام عن أفضل الحلول الجذرية لشد البطن والتخلص من الترهلات لاسترجاع شكل بطنها السابق.

ومن هنا تبدأ بطرح العديد من الأسئلة المتعلقة بعملية شد البطن أهمها هو متى يمكن اجراء شد البطن بعد الولادة؟

ماهي عملية شد البطن؟

عملية شد البطن هي تدخل تجميلي يمكن ان يجرى باعتماد التقنية الجراحية او باعتماد تقنيات شد البطن الغير جراحية.

لكن بالنسبة لعملية شد البطن بعد الولادة يفضل الأطباء التقنية الجراحية لأنها التقنية المناسبة والتي تمنح النتائج المرجوة.

تجرى عملية شد البطن بعد الولادة لعلاج مشاكل ارتفاع الجلد الزائد حول البطن وترهله بعد الحمل والولادة نتيجة التغيرات الهرمونية التي تطرأ على الجسم خلال فترة الحمل علاوة على تمدد جلد البطن لكي يفسح المجال لنمو الجنين.

بالإضافة الى ارتفاع معدل حجم الخصر وتمدد الجلد والعضلات نتيجة الضغط الناجم عن الجنين.

في اغلب الحالات تختار الام التقنية الجراحية لشد البطن لأنها التقنية المثالية التي تسمح باستئصال جميع الزوائد الجلدية والترهلات وشد عضلات البطن والجلد لكي تتحصل على بطن مسطح ورياضي مثل السابق.

ايهما أفضل شد البطن ام شفط الدهون بعد الولادة؟

في اغلب الحالات يخير الأطباء تقنية شد البطن بعد الولادة لان اغلب الحالات تعاني من مشكلة ارتفاع الترهلات والزوائد الجلدية.

علاوة على ارتخاء البطن الى الأسفل الى ان يخفي محيط الخصر. فهي التقنية المناسبة لمشاكل ترهل البطن بعد الولادة.

لكن في بعض الحالات التي تكون فيها ترهلات البطن مصاحبة لتراكم الدهون حول البطن ينصح الأطباء بإجراء عملية شد البطن بالكامل بعد الولادة.

وهي احدى طرق شد البطن التي تجمع بين عملية شفط دهون البطن وشد البطن خلال تدخل تجميلي واحد.

اما الاكتفاء بشفط الدهون فقط بعد الولادة لن يحقق النتيجة المثالية التي تسعى المريضة لتحقيقها بل يجب علاج ترهلات وارتخاء البطن وإعادة تشكيل البطن من جديد.

متى يمكن اجراء عملية شد البطن بعد الولادة؟

نعلم جيداً ان الام بعد الولادة ترغب في اجراء عملية شد البطن في أسرع وقت ممكن.

لكن لابد ان تعلم ان الإسراع في اجراء عملية شد البطن بعد الولادة قد يؤدي الى عدة مضاعفات بالإضافة الى إمكانية فشل العملية.

لذلك ينصح الأطباء بإجراء عملية شد البطن بعد الولادة بمدة لا تقل عن 6 أشهر وفي بعض الحالات عن سنة.

لماذا يجب تأجيل شد البطن بعد الولادة ب 6 أشهر؟

يجب على الام تأجيل عملية شد البطن بعد الولادة ب 6 أشهر على الأقل لعدة أسباب أهمها:

-يجب تأجيل عملية شد البطن الى حين الانتهاء من الرضاعة.

-منح الجسم الوقت الكافي للتعافي واستعادة عافيته.

-خلال الأشهر الأولى من الولادة من المتوقع ان يزداد وزن المرأة لذلك يفضل الانتظار الى حين ثبات الوزن.

-في حالة الولادة القيصرية يجب ان تتعافى الشقوق الجراحية بالكامل قبل اجراء العملية.

-خلال الفترة الأولى من الولادة من المتوقع ان تعاني المرأة من عدة اضطرابات هرمونية يسبب تغيرات فسيولوجية.

-خلال الأشهر الأولى من العملية تضطر الام لحمل رضيعها بشكل يومي وهو ما قد يؤثر بشكل سلبي على عملية شد البطن اذ اجرت العملية خلال هذه الفترة.

-بعد اجراء عملية شد البطن تحتاج الام للحصول على فترة نقاهة بعيدة عن الاجهاد مما قد يمنعها من الاعتناء برضيعها بالشكل المطلوب.

هل يمكن الحمل من جديد بعد اجراء عملية شد البطن بعد الولادة؟

ليس لعملية شد البطن بعد الولادة أي تأثير على الحمل او الخصوبة لدى المرأة في المستقبل.

رغم ذلك يفضل تأجيل عملية شد البطن الى حين اتخاذ قرار بعدم الانجاب في المستقبل.

لان الحمل من جديد بعد شد البطن سوف يعيد المريضة للنقطة صفر وسوف تظهر الترهلات والزوائد الجلدية من جديد.

وبطبيعة الحال هنا نتحدث عن زوال نتيجة عملية شد البطن في السابق الذي يشكل اهدار للمال وللوقت وللنتائج التي تحصلت عليها بعد العملية.

لذلك إذا كنت تفكرين في الانجاب مجدداً يفضل تأجيل عملية شد البطن الى حين التوقف عن الانجاب للمحافظة على نتيجة العملية لأطول فترة ممكنة.

متى يمكن الحمل مجدداً بعد عملية شد البطن؟

إذا سبق ان أجريت عملية شد البطن في السابق وترغبين في الحمل مجدداً يجب عليك الانتظار لمدة سنة على الأقل عن اجراء عملية شد البطن لضمان تعافي الجسم من اثار الشقوق الجراحية واستعادة عافيته.

في جميع الحالات يفضل استشارة طبيب التجميل الذي أجرى العملية وطبيب مختص في امراض النساء والتوليد للتأكد من إمكانية الحمل مجدداً و الموعد المناسب لذلك قبل اتخاذ هذا القرار.